منه محمد تكتب - احسنوا الظن بالله - الناشر المصرى

منه محمد تكتب - احسنوا الظن بالله

يلقي الله في قلوبِ المقبلين عليه ارتياحًا ونورًا وغنى ؛ يكفيهم فلا يفتقرون لمخلوقٍ في حاجة ولا بحثًا عن سعادة


لقد كانت مواساتي لنفسي دائمًا أن الله ما أحدث لي أمرًا إلا لخير، وما أشقاني إلا ليرضيني،وما حرمني إلا ليعوّضني، وما أخذ مني إلا ليُعطيني، وما جعلني أقطع طريقًا طويلًا

إلا ليعلّمني أن الشّمس تغيب .

أدعو دائمًا أن يحبني الله ، أن لا يأتيني خِيفه وأن لا تحتشد المشقات في طرقاتي ، ولا ينال مني الوقت ولا تسود الحياة بداخلي ، وأن يكون بِرحمته و لُطفه

أن يثبتني على صلاتي، وتستقيم إليه نفسي، أن يُبعد عني شر ما أريد ويقرب مني ما يريد، أن يتقبل دعائي المتعلق بين الأرض والسماء،


أشعر أنّ الله يُحبني .. لطالما وجدته يُنقذني في مواقف صعبة، وعندما كنت أحس بالوحدة كانت تلمس أطرافي نسمات باردة، وإذا تألمت كثيرًا ألهمني بالرجوع إليه والصلاة.. وكثيرًا ما لقيت في قلبي منزلًا من نور و رحمة و سلام وكنت أشعر أن الله هُنـا في أعماقي وأنني مزدحمة بهِ مطمئنة إليه."


إذا أحبّك الله لن ترى محبة العالم كله شيئًا يذكر، ولن تكترث لمحبّة البشر، لأن حبّ الله يكفيك، ويغنيك، ويطمئن فؤادك، ويشرح صدرك، وكل شيء سيصبح مختلفًا في ناظريك لأن الله قد تكفّل بقلبك وبجوارحك وكل شيء في حياتك، اسعَ لأن يحبك الله فحبّه هو الأمان الحقيقي الذي لا خوف فيه ولا حزن


إذا نزلت عليك محبة الله، لن ترى حب العالم كله بكواكبه وسماواته وأراضيه وقلوب خلقه شيئًا يُذكر؛ لأنه في الحقيقة حب الله يكفيّك و يغنيّك ويطمئنك و يشرح صدرك ويزهر قلبك ويوسع طرقاتك ويجمل كل شيء في عينيّك!..حُب الله هو الأمان الذي لا وحشة ولا قلق فيه لان الله معي 


.مع الله

فلا الأمس يحزننى ولا اليوم يشغلني، ولا الغد يقلقني 

فالله يكفيني

مع الله

فلا خوف من بشر، ولا رعب من مكر ولا قلق من غدر

 فالله ينجيني

مع الله

فلا جزع من مرض ولا حذر من هرم ولا وجل من موت

 فالله يحميني

يكفيني من الدنيا أن كل مرة يجذبني الله إليه بلطف وحسن تدبيره 

 حينها تيقنت بأن ليس في الحياة حبا يعادل حب الله وأن تسكنه جوارحك لتنعم براحة روحك وقلبك      

   حب الله هو الحب الوحيد

 الذي إن تعاظم فيك وتعلقت به

 فليس له تَبعات تُشقيك،

 وإن أبحرت فيه فلا غرق

، هو الحب الذي إن فزت به

 أزهرت في داخلك البسمات.... 

 هو الحب الذي يبث فيك الحياة

 قلبًا وقالبًا... وتمشي بهِ 

في طُرقات الأيام عزيزا مُشرقا.... 

إنّها لحظاتُ الأنس، يتذوّق فيها حلاوةَ الكرم الإلهي، وينال نصيبه من لذّة مناجاته، فينثرُ حبّات قلبه، وهو يذوب أمام جمال وكمال وجلال الله تعالى 

وإن كبُرَتْ همومكَ لا تُبالِ فلُطفُ اللهِ في الآفاقِ أكبرْ

        ‏


ومن غيرُ الإلهِ يُريحُ قلباً تخطّفَهُ الأسى حتى تكدّر

         ‏


سيأتيكَ الذي ترجوهُ يوماً فلا تعجَل عليهِ وإنْ تأخّرْ

        ‏ 

تعليقات