متابعة - هيثم الملواني
الجنيه الحلال أفضل من مليون جنيه بالحرام واحنا اتربينا على الأمانة'.. بتلك الكلمات بدأ أحمد محمد عبد البديع السائق الذي عثر على حقيبة يد صغيرة داخل مطار القاهرة ووجد بها مبالغ مالية كبيرة من الدولارات وعملة مصرية، وهاتفا محمولا، فقام بتسليمها إلى مالكها.وقال أحمد، الذي يعمل سائق أجرة على سيارة ربع نقل، في تصريحات خاصة لموقع 'أهل مصر' إنه ذهب إلى مطار القاهرة من أجل استقبال شخص قادم من الخارج في صالة 1 وإيصاله إلى منزله بحكم عمله كسائق، وأثناء تجوله داخل المطار وجد حقيبة يد على جانب الطريق بها دولارات
وأضاف ابن قرية البرشا التابعة إداريا لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا: 'وجدت مبلغا ماليا كبيرا من الدولارات فضلا عن موبايل ومبلغ مالي مصري، ولم أتردد كثيرا وقمت بفتح الشنطة حتى أعرف أي بيانات أستطيع من خلالها أن أصل إلى مالكها'.
وتابع: 'قمت بفتح الموبايل للاتصال بآخر رقم كان متواصلا به فردت علي زوجته وقالت لي أنا زوجة صاحب الشنطة، وبالفعل سلمت الشنطة إلى صاحبها في وجود أمن المطار
فور قدوم مالك الحقيبة رأيت في عينيه سعادة بالغة وكأنه ردت فيه الروح من جديد، الرجل مكنش مصدق نفسه من الفرحة
مالك الحقيبة قال لي اطلب ما تشاء فكان ردي أنا مش عايز حاجة غير انك تدعي لنجلي وشقيقتي بالشفاء'، مضيفا 'من أجل تسليم شنطة اليد اضطريت أدفع مدتين في المطار ثمن المدة 40 جنيها لكل ساعة ولكن هذا لم يشغل بالي، أول ما لقيت الفلوس قولت يارب ألقى صاحبها علشان أسلمها له'.
حالتي المادية ضعيفة جدا ومنزلي متواضع جدا كما أن نجلي مصاب بالقلب وتم إجراء عملية قلب مفتوح له فضلا عن أن شقيقتي تعاني من أمراض الكلى ولكن رغم ذلك لم أفكر قط عندما عثرت على
لم أفكر قط عندما عثرت على الشنطة سواء إيصال الأمانة إلى مالكها، احنا متربيين على الأمانة والحرام عمره ما بيدوم
