متابعة / أيمن بحر
نشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع فى منتصف أبريل 2023 كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة فى وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت فى حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها فى يونيو الماضى شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان فى اتجاه الجنوب نحو ولايتى النيل الأزرق والقضارف حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 فى المئة من السكان وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر فى المنطقة فى ظل هشاشة أمنية كبيرة ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة فى محور ولايتى سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التى قد تترتب على الواقع الجديد الذى أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التى تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية فى وسط وغرب السودان كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التى انفصلت عن السودان فى العام 2011.ومن الناحية العسكرية تشكل المنطقة خط امداد لوجستى مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة من بينها مشروع السوكى الزراعة وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزانى الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 فى المئة من الإمداد الكهربائى فى البلاد ويتحكمان فى قنوات الرى الرئيسية التى يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التى تعتبر اكبر محمية طبيعية فى أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات فى السودان حيث تشكل أكثر من 80 فى المئة من مساحات غابات البلاد