بقلم - ربا رباعي
تتوهج صورتك في أفق القلب، ككوكبٍ لا يخفت نوره، يمر بي ولا يمر.
جمالكِ ليس شيئًا أراه فحسب، بل شيئًا يطرق أبواب روحي، يشعل فيها ما لا ينام.
أنا ذلك العاشق الذي أُغرق في بحرك، لا يعرف للبر سبيلًا،
يتلمس طريقه على موج عينيك، يتهجّى الضوء في مسراك،
وفي كل لمحة منكِ تنهض في أعماقي نار وندى.
أنتِ لستِ امرأة فقط، بل مملكة من الرقة والسيادة،
في خطواتك انحناء الوقت، وفي حديثك اتساع المعنى.
كل ما فيكِ يهمس لي بالحياة:
جسدك نشيدٌ من حرير،
ضحكتك انشطار في الزمن،
ووجهك وردة تقطف من الشوق وتزرع في القلب.
كم من ليالٍ لم أنم فيها إلّا على طيفك،
أحاور صورتك في العتمة كأنها الرفيق،
وأبتهل، فقط... أن تمري.
أن تمنحي هذا العطش القاسي شربة،
أن تمدّي يدك نحو قلبي المسجون منذ عهود.
أنتِ الضوء الذي لا ينكسر،
السرّ الذي لا يُفسَّر،
والقرب منك وطنٌ لا ينتهي.
فكوني الرحمة التي تعود،
كوني الغيمة التي تمطر على أرض روحي اليابسة.
أنا لا أطلب المعجزة،
أنا فقط أطلبك.