بقلم - ربا رباعي - الاردن
يا أنتَ…
حين يتثاءب الليل من ضيق الأمنيات،
أجلسُ على حافة النسيان،
أجمع ما تبقى منّي
ومنك…
رمادُ أصابعي يشهد،
كم أشعلتُ الدرب لتراك،
وكم سكبتُ دمعي حتى نبتت تحته
أزهار الصبر.
غيرتُ وجهي كي لا يُقال:
"هذا الحنين لا يليقُ بالراحلين"،
ومضيتُ…
وقلبي يتعثر بخيالك،
وأنا أضحك كأنني لم أُخلق
من وهج الاشتياق.
صوتك القديم،
دفءٌ يحتضن صدري
حين تضيق الأرض…
أما زلت تذكر؟
كنتَ الأمل حين غابَ كل شيء،
فكيف مضيت دون أن تُودّع
الأمنيات التي بنيناها معًا؟
لكنني…
ما زلتُ أزرع الشجاعة
في ملامح الصباح،
وأحشو قلبي بالحب
حتى وإن ضاق…
فبعض الحكايات
تبدأ من وجع،
وتنتهي بنبض جديد
لا يُشبه أحداً.