كتبت دكتورة مروة ماهر الخبير التربوي وخبير التنمية الذاتية ومدرب عام
*أولا /لماذا الإهتمام بالتعليم وجودته ؟!
أن جودة التعليم تعتبر من أهم أساسيات تنمية وتقدم المجتمعات والتي تساهم بكل تأكيد في بناء مجتمعات مسالمة ومتسامحة
وبرزت تلك الأهمية عندما تم وضع جودة التعليم كهدف أساسي من أهداف التنمية المستدامة بالدولة
والتي كان هو الهدف الرابع والذي يهدف إلي ضمان التعليم الجيد وحصول الجميع عليه
كما ينص علي ضمان تكافؤ الفرص في الحصول علي التعلم
وينادي بالقضاء علي التفاوت بين الجنسين في التعليم وضمان تكافؤ الفرص والوصول إلي جميع المستويات
كما يشمل هذا الهدف العديد من الغايات مثل محو الأمية بكل أشكالها وتعزيز المهارات التقنية والمهنية وتوفير فرص التعليم مدي الحياة.
*ثانيا/علاقة جودة التعليم بالتنمية المستدامة :_
فنجد أنها علاقة مهمة قائمة علي الآتي :_
١_التفاعل المتبادل ....حيث يوجد تفاعل متبادل بين جودة الصحة وجودة التعليم ومنتجاته فتؤدي جودة التعليم إلي زيادة الوعي الصحي والحد من الأمراض
٢_الإبتكار والإبداع.....حيث أن جودة التعليم وزيادة الثقافة تؤدي إلي توسيع مدارك العقل وزيادة القدرة علي الإبتكار والإبداع ومواكبة التطوير المستمر
٣_العدالة والمساواة......نتيجة المساواة بين الجنسين والعدالة في توزيع الثروات الطبيعية
٤_بناء مجتمعات مستدامة.....حيث أن التعليم الجيد يساهم في بناء مجتمعات مستدامة، قادرة على التكيف مع التحديات المختلفة
*ثالثا /همية جودة التعليم في التنمية المستدامة:
١_ *الإستدامة الاقتصادية:* يساهم التعليم الجيد في تعزيز النمو الاقتصادي، وزيادة الإنتاجية.
٢_ *الإستدامة الاجتماعية:* التعليم الجيد يساهم في تعزيز المساواة، وتحسين جودة الحياة.
٣_ *الإستدامة البيئية:* التعليم الجيد يشجع على الوعي البيئي، ويساهم في تعزيز الممارسات المستدامة.
*وختاما نؤكد أنه رغم كل تلك الأهمية إلا أنه هناك تحديات متبقية تواجه هذه المهمة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر ما يلي:_
١_القيود الإقتصادية ...ونقص التمويل يعدعائيا أمام تحقيق جودة التعليم
٢_نتائج التعلم...حيث يفتقر العديد من الطلاب إلي مهارات القراءة والكتابة وبحاجة إلي تحسين جودة التعليم وزيادة فرص الوصول إلي أعلي مستوي فيه
*لأن دور جودة التعليم في تحيقؤالتنمية المستدامة يرتكز علي :_
١/تخريج جيل واع بأهمية تلك المفاهيم ودمج إدارة الجودة الشاملة مع التنمية المستدامة
٢/تضافر الجهود لتحقيق ذلك بما فيه الوزارات المختلفة والهيئات والمؤسسات التعليمية بالقطاع العام والخاص معا
*فتنفيذ جودة التعليم أمرا ضروريا لتحقيق التنمية المستدامة ورفعة شأن المجتمع وتحسين جودة الحياة لبناء مجتمعات قادرة علي مواجهة التحديات بمختلف أنواعها البيئية والأقتصادية والمجتمعية