كتبت دكتورة مروة ماهر - خبيرة التنمية الذاتية المدربة والباحثة في العلوم الإنسانية والقانونية
إن الصداقة ليست مجرد كلمة من عدة أحرف بل أنها معني غالي وزرعة غالية لو لم تهتم بها لن تصير شجرة مثمرة أبدأ وكما أي أنواع زرع منها الصالح منها الطالح ومنها المزيف ومنها الحقيقي النادر الوجود .
لكنني اليوم أتحدث عن الصداقة الحقيقية التي من وجهة نظري تعتبر هي الهواء الذي يتنفسه الإنسان وهي الروح التي يعيش بها وهي القلب الذي ينبض بداخله لتستمر الحياة فبدون الصديق الوفي لا طعم للحياة ولا قيمة لها
فالصداقة الحقيقة هي رابطة ثمينة تجلب الفرح والدعم والمعنى لحياتنا. والأصدقاء الحقيقيون يقفون بجانبنا في السراء والضراء و يقدمون لنا آذانًا صاغية، ويدًا مساعدة، ووجودًا مريحًا وخصوصا وقت الحاجة وليس الأوقات العادية
فنجد أن الأصدقاء الحقيقيون يقبلوننا كما نحن، بكل إيجابياتنا وكى عيوبنا ويحتفلون بقوتنا وإنجازاتنا و يوفرون لنا مساحة آمنة لمشاركة أفكارنا ومشاعرنا وأحلامنا دون خوف من الحكم
و من خلال الضحك والدموع ومشاركة الذكريات جميعا الجيد منها وحتي السيء يقدمون دعمًا وتشجيعًا لا يتزعزعان ابدا بل ثابت ويزداد قوة كلما مر عليهم الزمن
وفي عالم اليوم سريع الخطى والذي أصبح العديد من الناس منشغل بالحياة والعالم الرقمي والذي دفع العديد للعيش في عالم منعزل رغم تواجده بين الناس لكنه تواجد وهمي بالجسد فقط وليس بالروح والفكر
فرغك ذلك نجد لصداقات الحقيقية أكثر قيمة من أي وقت مضى خصوصا هذا الوقت حيث تذكرنا أننا لسنا وحدنا وأن هناك من يهتم بنا، وأننا نقدر. الأصدقاء الحقيقيون ومن يساعدوننا على النمو والتعلم والتحسن وحب أنفسنا
* فتعالوا معا نتعرف علي ما الذي يصنع الصداقة الحقيقية؟
إن أعمدة وأسس الصداقة كثيرة منها علي سبيل المثال لا الحصر ما يلي
الثقة، التعاطف، الإخلاص، المحبةوالتفاهم والإحترام المتبادل وغيرها من الصفات التي تشكل أساس الروابط القوية والدائمة.
فالأصدقاء الحقيقيون يظهرون، يستمعون بفعالية، ويعطون الأولوية للعلاقة فتجدهم بجوارك في محنتك ووقت شدتك بدون أن تدعوهم أو تطلب منهم ذلك لأنهم دوما يستشعرون ما بك حتي ولو بينكم مسافات طويلة
وختاما أستطيع أن أؤكد لكم وعن تجربة أن الصداقة الحقيقية هدية ثمينة ورزق من الله يعطيه لمن يشاء من عباده لذلك إذا كنتم ممن حباه الله بأصدقاء أوفياء تمسكوا جيدا في هذه الصداقة الحقيقة واهتموا بها وحافظوا عليها ، وكونوا شاكرين لله دوما وحامدين له أن وهبكم إياها وادعوا دوما أن يبارك الله لكم في الاصدقاء الأوفياء المخلصين في زمن عز فيه وجودأمثالهم