زَلَازِل وَإِعْصَارٍ وَخَرَابٍ وَدَمَارٍ - الناشر المصرى

زَلَازِل وَإِعْصَارٍ وَخَرَابٍ وَدَمَارٍ - الناشر المصرى

بقلم احمد قطب زايد


يقول الله تعالى "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ". في بداية حديثي أتقدم بخالص التعازي لأسر وذوي ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا نكبة كبرى وكارثة عظمى من كوارث الطبيعية تركت آلاف الضحايا بين قتيل ومشرد ومفقود وجريح لا يتحمل الإنسان أن يتابعها ولا يملك دموعه نحوها أنها كوارث وضحايا وأحزان وحداد .رعب ودمار وصراخ وأنين من بين الركام، قصص مأساوية ومشاهد مروعة.

لقد كان أسبوعا كارثيا على العرب، هذا الأسبوع الذي يسمى بأسبوع الكوارث، نظرا لوقوع كارثتين لم يشهدهما العالم منذ وقت كبير وهما زلزال المغرب وعاصفة دانيال في ليبيا، حيث يعدا من أكبر الكوارث التي أصابت العالم خلال عام 2023، إذ تخلف عنها دمار شديد سواء في دولة ليبيا أو المملكة المغربية، بالإضافة إلى سقوط العديد من الموتى، فضلا عن المصابين والمشردين الذين تجاوز عددهم الآلاف أنه الزلزال الأسوأ الذي تعرضت له دولة المغرب منذ عقود دفن فيه مئات المغاربة تحت ركام بيوتهم بينما غرق آلاف الليبيين بعدما ضربها إعصار دانيال في مدينة درنة، والتي كانت أكثر المدن تأثرا بالكارثة.

أخي الكريم: لا أحد ببعيد عن غضب الطبيعة، ولا يوجد على وجه الأرض من يستطيع الوقوف والتصدي لمثل هذه الظواهر برغم التقدم العلمي والتكنولوجي الحديث. إن الله هو الفاعل الوحيد والمطلق في هذا الكون كله، وأن ما يقع فيه من شيء إنما هو بإرادة الله وقدرته وعلمه يقول أحد الشعراء عن الزلازل:

يا أرحم الراحمين ارحم عبادك من هذى الزلازل فهي الهلاك والعطب

ماجت بهم أرضهم حتى كأنهم ركاب بحر مع الأنفاس تضطرب

فنصفهم هلكوا فيها ونصفهم لمصرع السلف الماضين يرتقب

بعيون باكية ودموع جارية وقلوب يملؤها الحزن والأسى نواسي الشعب المغربي الشقيق في ضحايا الزلزال العنيف المؤلم ونتضامن معه في هذه المحنة وخالص التعازي والمواساة للأشقاء في دولة ليبيا الشقيقة، في ضحايا إعصار دانيال، سائلين الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يشفي جميع الجرحى والمصابين. لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأ

جل مسمى. 

تعليقات