بقلم احمد قطب زايد
سنودع عاما ونستقبل عاما، نودع عاما لن يعود، سيطوى بساطه وتطوى صفحاته! وقبل بداية العام الميلادي الجديد 2024 ومن بين سطور مقالتي أعبر عن مشاعر وأحزان مؤلمة وجراح عميقة وأحداث وهموم وآلام عما يحدث لشعب غزة من مجازر وقتل وتدمير، عام حزن وألم مضى وقلوبنا معلقة بما حدث وما يحدث حتى عند كتابة المقال فالاحتلال ما زال يدمر ويقتل.
عزيزي القارئ تمر أيام ثم أشهر ثم سنوات ولا نشعر بها ولا نشعر بأهميتها في حياتنا. فالزمان من خصائصه سرعة انقضاء وقته، فهو يمر مر السحاب، ويجري جري الرياح، يقول أحد الشعراء:
مرت سنون بالسعود وبالهناء * * * فكأنها من قصرها أيام
ثم انثنت أيام هجر بعدها * * * فكأنها من طولها أعوام
ثم انقضت تلك السنون وأهلها * * * فكأنها وكأنهم أحلام
ان تعاقب السنين والأعوام، وسرعة انقضاء الأزمان والأيام؛ إشارة إلى معجزة نبوية، وعلامة من علامات الساعة قد أخبر عنها رسول الله ﷺ بقوله: "يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، ويكثر الهرج، قالوا: يا رسول الله وما الهرج؟ قال: القتل، القتل". ماذا أودعتم في العام الماضي، وماذا تستقبلون به العام الجديد؟ فليحاسب العاقل نفسه، ولينظر في أمره، فإن كان قد فرط في شيء من الواجبات، فليتب إلى الله وليتدارك ما فات، وإن كان ظالما لنفسه بفعل المعاصي والمحرمات، فليقلع عنها قبل حلول الأجل، وإن كان ممن من الله عليه بالاستقامة، فليحمد الله على ذلك، اللهم اجعل 2023عام نهاية لأحزاننا وعام 2024بداية لحياة جديدة مبشرة بالخير. اللهم يا من لا يهزم جنده ولا يخلف وعده، ولا إله غيره، كن لأهلنا في فلسطين عونا ونصيرا ومعينا وظهيرا آمين يارب ال
عالمين.