منه محمد _تكتب/لا تستقلي قطار الزواج مرغمة فالعمر يعاش مرة واحدة - الناشر المصري

منه محمد _تكتب/لا تستقلي قطار الزواج مرغمة فالعمر يعاش مرة واحدة - الناشر المصري

   تبقى الفتاة إلى الأبد تبحث وتستشعر الأمان في وجود الرجل الكريم -كرمًا وكرامة- والطيب الذي لا يخرج منه إلا طيبا والسند الذي لا تقع بوجودة والستر من الدنيا والحاجه والحنون الذي يصير لها أبًا آخر، والطفل الذي يصير لها ابنًا أول، والصاحب الذي يكون لها زوجًا تستند إليه، وصديقا ترى معه الحياة دار أمان. والكثيرمن الفتيات فقدو الامان سواء كان بين الاهل بسبب فقد الاب او الام او ظروف الاسرة والطلاق او فيما بعد بالزواج الامان ماهو .الحاجة للأمان، للسند، للدعم وللحماية هي شعور غريزي يحتاجه الإنسان في أي عمر ليعيش حياته بمختلف مراحلها وبشكل طبيعي.وحده الإحساس بالأمان يجعلك تغمض عينيك مساءً وتنام قرير العين لتستيقظ صباحاً وتمضي بخطى ثابتة نحو الأمام، تواجه تقلبات الحياة بحزم وثقة بعد كل سقوط أو تعثّر.. الأمان جميل جدًا، أظنه الشعور الوحيد الذي يستحق عناء البحث، أن تأمن وأنت تتحدث، وتنفعل، وتعبر عن مشاعرك ومشاكلك، أن تأمن أن عفويتك محبوبة ومقبولة، أنك لا تحتاج إلى التصنع كي تبقى موجودا وأن كل ماتُعانيه من نفسك، لا يمثل مشكلة للآخر بل يجعلك مميزًا عن غيرك، ويزيدك مكانة عنده احفظ الشخص الذي تكسوك كلماته بالأمان، وتُشعرك بالعافية، ذلك الذي إن مالت عليك الدنيا لا يميل، وإن تنكّر الكل في وجهك لا يتنكّر، ذلك الذي يزرع فيك شعورًا عظيمًا أن الحياةَ بخير، ذلك الذي إن رآك في أسوأ حالٍ سيجُمّل الدنيا في عينيك، بل ويخلق ألفَ سببٍ لتغدو بخير؛ احفظه ما حييت انالأمر ليس مجرد خاتم خطبة وفرح وبضعة صوروانتهى ؛ لا الأمر أكبر من ذلك بكثير ، ذلك الخاتم إن لم يضخ الأمان لقلبك لا ترتديه ، ذلك الحفل إن لم تسمعي موسيقاه بداخلك لا تكوني جزءً منه ، هذا الشخص رفيق الرحلة إن كان ينقصه زاد من حب أو حنان لاتقبلي به ، وإن اجتمعت الأمة كلها على حسنه ؛ وأنه الأنسب لك . وقلبك به مثقال ذرة من شك أو عدم راحة قولي لا ؛ ولو رأى العالم أجمع أن سنك لايسمح لك بالرفض أو المماطلة ولكن داخلك لا يطمئن بعد فلا تقبلي . لا تركبي قطار الزواج مرغمة..فتسقطي أسفله نتيجة لعدم التفاهم وعدم الامان والشعور من الطرف الاخر بالتهديد وعدم الاستقرار والامان،فالزواج ليس. مجرد زيجة تتواري خلفها من أعين الناس.. ف والله يا عزيزتي ماكان الأمر أبدامجرد زفاف مدته بضعة ساعات بل سيكون حياة كاملة ، ستكونين أنت بطلة القصة الوحيدة ف أحسني إختيار بطلك ، فوحدك من ستشاطريه الرواية بأكملها.فالخوف كل الخوف عندما تتألمي ولا تجدي من يشعر، عندما تبكي ولا تجد من يسمع، عندما تشعري بأنكي لا تملكي الوطن لقلبك عندما لا تملكي الامان عندما لا تثقي عندما لا تغفري عندما لا تبالي باي احد.عندما يتوقف التنفس للحظه وتتمني أن لا يشعر ابدا،بك ،عندما لا تتوقفي عن التفكير في كل ما مضي عندما لا تتوقفي عن الشعور بالألم والندم ،عندما تشعري بالضيق رغم كل هذه الحياه المليئه بالاشياء الفارهه والضخمه عندما تؤلمك الذكريات الجميله، حينها تأكدي بأنك تأذيت كثيرا لدرجت انا قلبك لم يعد يشعر سوي بالحزن وفقد الامان وساعتها .تأكدي بأن لم يعد هناك مكان في قلبك ليتحمل مزيد من الخزلان أو الخيبات ،تأكدي بأنك أصبحتي باهته اصبحتي شخص منطفئ شخص مرهق لن يستطيع تحمل مزيد من الآلم أو الفراق او الخذلان.شخص منتظر ايه محطه لتنزلي بها لتتوهي، بين البشر هاربه من نفسك فاقده وجهتك ببساطه حيثما كان الأمان، وُجد الاستقرار.

مرتبط بة 

تعليقات