متابعة - العربى اسماعيل
في اليوم الخامس من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، تصاعدت وتيرة القصف المتبادل بين الطرفين، مما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى وتفاقم الدمار.
وأعلن حزب الله، الجمعة، قصفه مدينة طبريا مرتين، إلى جانب قصف إيلانيا وكريات آتا.
في المقابل، كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه لمناطق جنوبي لبنان والبقاع، فيما اخترقت الطائرات الإسرائيلية جدار الصوت مرتين فوق بيروت وضواحيها، وكذلك فوق صيدا، جزين، إقليم الخروب، والبقاع الأوسط.
ومساء أمس الخميس، شن الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على 220 هدفاً لحزب الله في الأراضي اللبنانية، بينها مبان عسكرية ومنصات إطلاق أطلقت صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفق ما نقله بيان لجيش الاحتلال.
وعلى الصعيد ذاته، أفاد قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال، تومر بار، أن "القوات تستعد للدخول في مناورة برية مع حزب الله"، ووفق بيان صادر عن الجيش قال بار "نستعد جنباً إلى جنب مع قيادة المنطقة الشمالية للدخول في مناورة برية (داخل لبنان)".
وفي سياق منفصل، قال جيش الاحتلال فجر الجمعة، إنه نجح في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن نحو تل أبيب، بينما ادعى الإسعاف الإسرائيلي إصابة 18 شخصاً جراء التدافع خلال توجههم إلى الملاجئ.
وسبق ذلك سماع دوي صفارات الإنذار في منطقة غوش دان (تل أبيب الكبرى)، وفق بيان أولي صدر عن الجيش، من جانبها أفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) بإصابة 18 شخصاً جراء "التدافع في أثناء توجههم إلى الملاجئ" بعد انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنّ هذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها الحوثيون في إطلاق صاروخ يؤدي إلى إطلاق صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى.
وفي 15 من سبتمبر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، نحو منطقة تل أبيب الكبرى، إذ انفجر جزء منه بمنطقة مفتوحة.
وأصيب حينها 9 إسرائيليين بجروح طفيفة، جراء تدافعهم نحو الملاجئ، بعد إطلاق صفارات الإنذار، بحسب ادعاء هيئة البث الرسمية. بينما لم يصدر على الفور تعليق من الجانب الحوثي.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء الضربات التي تتلقاها من حزب الله وجماعة الحوثي.
. على صعيد أخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إن فرقاً إسرائيلية بصدد مناقشة مبادرات وقف إطلاق النار في لبنان، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اجتماع مع مسؤول إسرائيلي أهمية الموافقة على الهدنة، لخفض التصعيد بالمنطقة.
وأمس الخميس، أصدرت 12 دولة ومنظمة بينها الولايات المتحدة وفرنسا، بياناً مشتركاً وجَّهت فيه نداء تدعو فيه إلى هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحزب الله تستمر لـ21 يوماً، وتتيح الفرصة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية.
وفي السياق ذاته، ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وقال إن المزيد من التصعيد للصراع في لبنان "سيزيد من صعوبة عودة المدنيين إلى ديارهم" على جانبي الحدود، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان لاجتماعهما.
. في السياق قال موقع مجلة إيبوك العبري: أن إسرائيل ستدرس اقتراح بايدن وماكرون لكنها لن تتنازل عن خطوطها الحمراء، وأعطى نتنياهو "الضوء الأخضر" للمحادثات بشأن وقف مؤقت للقتال في لبنان، والتي يجريها الوزير رون ديرمر.
لكن شخصيات سياسية بارزة في القدس تقول إن فرصة ذلك ضئيلة حالياً، لأن "الخط الأحمر لرئيس الوزراء والوزير ديرمر هو طرد حزب الله إلي ما وراء نهر الليطاني"
. من جهة أخرى أعلنت السعودية إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، وذلك على لسان وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 79 في نيويورك.
وأضاف وزير الخارجية السعودي قائلاً: "إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين، نعلن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
وأكد بن فرحان أن "تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش".
ومن المعروف ان السعودية وإسرائيل كانتا على عتبة تطبيع علاقتهما برعاية أميركية، لكن اندلاع الحرب الدامية في غزة في 7 أكتوبر الماضي، دفع الرياض إلى تعليق المفاوضات.