هل تهيّأت لاغتنام العشر الآخير من رمضان - الناشر المصري

هل تهيّأت لاغتنام العشر الآخير من رمضان - الناشر المصري

بقلم أستاذة / هند رجب 


واللهِ إنها لغنيمة عظيمة إن بلّغك الله خير هذه الأيام وأمدّ في عمرك لتسعى في ميدانٍ يكون وزن العمل فيه مختلف، فأَرِ الله تعالى من نفسك صدق الرّغبة لاغتنامها.


الأوقات الفاضلة آخرها أفضل من أولها،

والنفوس إذا بدأت بالعمل كَلَّتْ وملّت؛ فرُغِّبت بفضل آخر الأوقات على أولها؛ حتى تنشط فتعمل العمل الصالح، كانَ رَسولُ الله ﷺ يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ، *فليست العبرة بطول الأعمار إنما بحسن الأعمال.*


مَن لم يُغفر له في رمضان فمتى يُغفر له؟


إن للمغفرة أسبابًا ولدخول الجنّة تكاليف؛ فليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل، قال ﷺ: (...ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ ثُم انْسَلَخَ قبلَ أن يُغفرَ لهُ…) صحيح.


ما جاء شهر رمضان إلا ليُقرّب الناس من ربهم ويزيد من صلتهم به سبحانه، ويقطع عن قلوبهم حب الدنيا، فرمضان يزوِّد القلوب بغنائم مباركة لا تجدها في سائر أيام العام، هي أيام معدودات ستمر ويبقى الأثر.

*إنْ لم يَزِدْ صيامك في تُقاك؛*

*فإنما هو إنهاك لِقواك.*


- كان النبي (ﷺ) يعتكف في كل رمضان عشرة أيام؛ فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً. 

فالاعتكاف من العبادات التي تجمع كثيراً من الطاعات من التلاوة والصلاة والذكر ...

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🤲 

تعليقات