ما تدَّخره لنفسك هو زادك الباقي - الناشر المصري

ما تدَّخره لنفسك هو زادك الباقي - الناشر المصري

بقلم /أستاذة هند رجب


مِنَن الله تعالى تَتْرَى ولا تُحصَى فقد تَجاوَز سبحانه لنا عمَّا وقع مِنَّا من تقصير في العبادات عامَّة؛ وهذا من رحمته بنا لأننا مَخلُوقون وفينا عجز وتقصير.


إن التزكية والتطهير هو مقصد عام للزكاة عمومًا وللفطر خصوصًا، تطهر نفس المسلم من الشح والبخل وتكسر عنده حب المال وكَنْزه ومَنْعه عن أصحاب الحاجات، فهي تجبر وتكمِّل لأنّ كل صائم يقع في صومه من الغيبة والنميمة وفضول الكلام والنظر ما يقع، فتأتي صدقة الفطر لتجبر النقص وتكمل الأجر، وهو معنى قوله ﷺ: (طهرةٌ للصائمِ من اللغوِ والرفَثِ وطُعمةٌ للمساكين.)


اليد السوداء واليد البيضاء واليد الخضراء


المؤمن يرجو ما عند الله ولا يُبطل صدقته ومعروفه بالمن والأذى؛ بل يتصدَّق ويُحسِن، والمنان صفة البخلاء، قال ﷺ: (ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ: المَنَّانُ الذي لا يُعْطِي شيئًا إلَّا مَنَّهُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الفاجِرِ، والْمُسْبِلُ إزارَهُ.) صحيح.


العرب تصف مَن يَمُنّ بالعطاء يد سوداء، ولمَن يُعطي عن غير مسألة: يد بيضاء، ولمَن يُعطي عن مسألة يد خضراء، الله تعالى يقول: {قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى.} من أمارات الإخلاص المبالغة في إخفاء الصدقات؛ *قد تكون الصدقة لجائع لكن بنص القرآن مشاعر الإنسان أغلى.*


29رمضان تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال 

وكل عام والأمة الإسلامية فى خير وعزة 

تعليقات