اللي سايب الباب موارب - الناشر المصري

اللي سايب الباب موارب - الناشر المصري

بقلمي نرمين بهنسي


في حياتنا أبواب كتير... باب اتفتح وفرّحنا، باب اتقفل وجعنا، وباب سايبينه موارب... مش عارفين ندخل ولا نخرج.


الباب الموارب ده مش زي الباقي. لا هو باب مفتوح نستقبل منه الخير، ولا هو مقفول ونرتاح من انتظاره. هو حالة انتظار، حالة شك، حالة أمل ضعيف وخوف كبير.


سايبين الباب موارب علشان يمكن اللي وراه يفتكرنا، أو يرجع يطرق الباب من ناحيته.

سايبينه موارب علشان لو اتفتح صدفة، نقدر ندّعي إننا كنا مستنيينه من البداية.

سايبينه موارب لأن القفلة النهائية وجعها مش سهل، والوداع اللي مفيهوش رجعة عمره ما كان خفيف.


لكن الحقيقة؟

الباب الموارب بيستهلك مننا طاقة أكتر من الباب المقفول. بيشغل بالنا، يلهينا عن باقي الأبواب، ويحبسنا في النص... لا إحنا جوه ولا برا.


في ناس بتسيب باب الشغل موارب... فرصة اتعرضت ومجتش كاملة، وعد من غير ميعاد، جملة "هنتواصل معاكِ قريبًا" اللي بتفضل معلقة زي شماعة عمرها ما هتتحمّل حاجة.


وفي ناس بتسيب باب العلاقات موارب... شخص مشينا وسكتنا، لكن سايبين له فتحة صغيرة من القلب لو حب يرجع، رغم إن رجعته احتمالها أقل من حلم نسيان.


في الآخر، بنكتشف إننا محتاجين شجاعة القفلة.

الباب اللي بيتقفل بإيدنا أحيانًا بيريّح أكتر ما بيوجع.

ويمكن أول ما نقفل باب بإيدنا... نلاقي غيره بيتفتح بإيد غيرنا.


بس لحد ما الشجاعة تيجي، هنفضل سايبين باب... موارب. 

تعليقات