الإنشاد الديني واصغر منشدة علي مستوى مصر - الناشر المصري

الإنشاد الديني واصغر منشدة علي مستوى مصر - الناشر المصري


بقلم - مصطفى نادي


بنت محافظة البحيرة بمركز شبرا خيت "ريتال أحمد

  الإنشاد الذي يتصل بالدين من كل جوانبه فلذلك تقابلنا مع المنشدة المعجزة ريتال أحمد ومن خلال رؤيتها والحوار بيننا قالت ، من خلال كلماته


 وموسيقاه، وهو أحد الفنون الإنسانية التي يلجأ إليها المرء، ليروي بها ظمأ روحه العطشى إلى السكينة والأمان، وقد يلوي عليها ليثبت في نفسه جواً من


 الفرح والسرور والأنس والطرب، وقد لاقى هذا النوع من الإنشاد عناية خاصة عبر تاريخنا الإسلامي، وثبت أنّ النبي استمع إلى الشعر والإنشاد في مسجده، كما


 استمع إلى الإنشاد والغناء مع الضرب بالدف في مناسبة العيد، من ذلك أن جَارِيَة فقَالَتْ للنبي صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وَأَتَغَنَّى، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ: “إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي وَإِلاّ فَلا”، فَجَعَلَتْ


 تَضْرِبُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَأَلْقَتِ الدُّفَّ تَحْتَ اسْتِهَا، ثُمَّ قَعَدَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ


 رَسُولُ اللَّهِ: “إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخَافُ مِنْكَ يَا عُمَرُ، إِنِّي كُنْتُ جَالِسًا وَهِيَ تَضْرِبُ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ


 تَضْرِبُ، فَلَمَّا دَخَلْتَ أَنْتَ يَا عُمَرُ أَلْقَتِ الدُّفَّ”، وروت السيدة عائشة أيضاً: أنها زَفَّتِ امْرَأَةً إِلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ: “يَا عَائِشَةُ، مَا كَانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ؟


 فَإِنَّ الأَنْصَارَ يُعْجِبُهُمُ اللَّهْوُ”، وفي رواية: “هل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني”؟ قالت: نقول ماذا؟ قال: تقول: أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييـــكم ولولا


 الذهب الأحمر ما حلّت بواديـكم ولولا الحنطة السمرا ما سمنت عذاريكم السلف الصالح هناك الكثير من الأحاديث الأخرى التي تُوحي بإباحة هذا اللون من الإنشاد، بل التشجيع عليه أحياناً، وكذلك روي عن


 العديد من الصحابة الكرام والتابعين والسلف الصالح أنهم كانوا يستحسنون هذا النوع من الإنشاد، لأنه يحيي في النفس جذوة الإيمان، ويوقظ في العقل


 قبس الفكر، ويشجع على مكارم الأخلاق والأعمال الصالحة، أو هو من اللهو المباح الذي يروَّح به عن النفس في ساعة الضيق. وعبر التاريخ الإسلامي عُني


 ثلة من الشعراء بنظم قصائد مغنّاة وأناشيد هادفة، كالتي تذكّر بعظمة الله وحبه، أو التي فيها ذكر للنبي وسيرته العطرة ومعجزاته، ووصفه خلقاً وخُلقاً،


 وتشوف المؤمنين لرؤيته، وكذا حب الصحابة والصالحين، أو التي فيها وصف للجنة والنار، وأحوال الآخرة، أو تلك التي تعبِّر عن قيمة دينية، أو تنطق


 بموعظة إسلامية، أو حكمة بالغة مستقاة من صميم الشريعة أو من وحي تجارب الحياة وصراعاتها.. وقد عبّرت هذه الأناشيد - في كثير من الأحيان - خير


 تعبير عن المعاني الإسلامية الهادفة، التي رنا إليها الإسلام. العصر الحديث الملاحظ أنَّ هذا النوع من الإنشاد الديني ازداد انتشاراً في العصر الحديث، حتى


 صارت له مدارس مستقلة في تعليمه وصياغته، وفرق خاصة تمتهن هذا الفنّ، ودخل فيه التصوير، والمؤثرات الصوتية، واحتل مساحات واسعة في الفضائيات


الإنشاد الديني واصغر منشدة علي مستوى مصر - الناشر المصري

 

تعليقات